الصلاة المسيحية المقبولة

الصلاة لغة الحديث مع الله 

قالوا عن الصلاة بانها السلم الواصل بين الارض والسماء ، وهي لغة الحديث التي نتحدث بها الي الله وهو يسمعنا .

قالوا ايضا ان اي حوار لها طرفين يتحدثون سويا مع بعضهم ، وطرفي الصلاة هما الله والانسان .

فالله يتحدث من خلال كلمته " الكتاب المقدس " وبطرق اخري كثيرة ونحن نخاطبه بلغة الصلاة .

في الصلاة نحكي معه بشكر علي نعمه واحساناته التي لا تعد ، كما قال داود النبي " باركي يا نفسي الرب وكل ما في باطني ليبارك اسمه القدوس ، باركي يا نفسي الرب و لا تنسي كل حسناته " 

( مز 103 : 1- 2 ) .

 وبعد ان نشكره نطلب الشركة معاه علي الارض وفي السماء ، كما قال " اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم " .

كذلك نطلب من اجل الاخرين " الاهل والجيران وكل المسكونة " المرضي والحزاني والذين رقدوا والذين ليس لهم احد يذكرهم وكل انسان ، كما نصلي في القداس الالهي اواشي المرضي والمسافرين والذين رقجوا نطلب نياحة لانفسهم وعزاء لاحباءهم . 

الصلاة هي احساس بالاخرين واحتياج الي مدبر لنا .

وصفوا الصلاة فقالوا 

1- هي السلم الذي رأه يعقوب ابو الاباء في حلم من الارض الي السماء والملائكة يصعدون وينزلون عليه .

2- هي الحبل السري الذي يربط الجنين بامه ، فهي تربط الانسان المؤمن بالسيد المسيح من خلال عشرة مستمرة بحديث دائما ، كما قال الله في سفر اشعياء النبي " هلم نتحاجج يقول الرب " ش 1 : 18 

كيف اصلي صلاة مقبولة : -

1- الصلاة في اتضاع : فالصلاة في عميقها هي انسحاق لاحتياج لا يشبعه الا رب المجد يسوع ، احتياج لشكر الله علي نعمه ، احتياج لطلب معونته ، احتياج للوجود في حضرته ، احتياج الابن لابيه فنحن نقول في الصلاة الربانية " ابانا الذي في السماوات " 

2- الصلاة في المخدع : " واما انت فمتي صليت ، فادخل الي مخدعك واغلق بابك وصل الي ابيك الذي في الخفاء " 

3- صلي بما تشعر به ولا تكرر الكلام باطلا كالامم : فالله يعلم كل ما تريده وما تشعر به ولكنه ينتظر سماع صوتك فقط .

4- صلي للجميع ولا تنفرد بصلاتك لنفسك فقط : 

تامل الصلاة الربانية التي علمها السيد المسيح لتلاميذه ، ستجدها كلها بصيغة الجمع ( ابانا " ابونا كلنا " الذي في السماوات ، ليتقدس اسمك ، ليات ملكوتك ، لتكون مشيئتك كما في السماء ، كذلك علي الارض ،خبزنا كفانا اعطينا اليوم  واغفر لنا " يغفر لينا كلنا مش بنقول اغفر ليا "ذنوبنا كما نغفر " كلنا نغفر " نحن ايضا للمذبيين الينا ، ولا تدخلنا " مش بتقول ولا تدخلني " في تجربى ، لكن نجنا " كلنا برضه " من الشرير ، بالمسيح يسوع ربنا ، لان لك الملك والقوة والمجد الي الابد امين )

تداريب للصلاة : 

انا مش بعرف اصلي ولو صليت مش بحس بيها وفترة وبنقطع وارجع اصلي وانقطع تاني ، نفسي احس بعمق الصلاة ونفسي اصلي علطول بس مش عارف، كل المشاعر دي بنحسها في البداية لكن مع الاستمرار الموضوع بيكون مختلف .

بيقول مثلث الطوبة والرحمات قداسة البابا شنودة الثالث ان في قاعدة اسمها " 3 ت " 

التاء الاولي هي تغصب ، اتغصب انك تصلي حتي لو ابانا الذي بس حتي لو مش فاهم او مش حاسس صلي برضه.

التاء التانية هي تعود مع الوقت هتلاقي نفسك بتتعود تصلي وبقيت عادة في حياتك " ملحوظة ليس كل العادات سيئة " .

التاء التالتة هي العظمة كلها ، تلذذ ، مع الوقت هتلاقي العشرة جات والتلذذ بعلاقتك بربنا بقي موجود والصلاة بقيت حاجه اساسية في حياتك .

 - التدريب الاول :

 اتعود انك تبدأ يومك بالصلاة وياريت باكر " من يبكر الي يجدني " 

- التدريب التاني :

 التدرج في الوقت حاول كل فترة تزود وقت صلاتك ، يعني مثلا بدأنا بصلاة ابانا الذي بعد اسبوعين مثلا نبدأ نصلي صلاة الشكر معاها ، شوية ونصلي معاهم المزمور الخمسين شوية نصلي مزامير ..... وهكذا .

- التدريب الثالث : 

الصلاة في كل وقت " ينبغي ان يصلي كل حين و لا يملي " 

" لكن في ناموس الرب مسرته ، وفي ناموسه يلهج نهارا وليلا " الصلاة باستمرار هي نتيجة طبيعية لعشرة قوية وحقيقية مع الله .

- التدريب الرابع : صلي لاجلي الاخرين ، اتاكد تماما ان اللي بطلبه للاخرين ربنا بيدهولك واكتر ، لان احساسك بالاخرين هو نتيجة حب حقيقي للسيد المسيح .

اقوال الاباء عن الصلاة 

يقول القديس يوحنا ذهبي الفم " ان الصلاة هي سلاح عظيم وكنز لا يفرغ وغني لا يسقط ابدا وميناء هادي وسكون ليس فيه اضطراب " 

" سر دوام النعمة والفضيلة هو في دوام الصلاة " القديس يوحنا الدرجي 

يقول القديس مار افرايم السرياني " يالا لعظم وسمو الصلاة ، سعيد هو من يصلي بحرارة ، فالشيطان لا يقربه قط ، علي شرط ان يتطهر من كل غش " 

" الصلاة هي رفع العقل اللي الله " القديس يوحنا الدمشقي 

يقول البابا شنودة الثالث " توجد صلاة بلا الفاظ ، بلا كلمات ، خفق القلب صلاة ، دمعة العين صلاة ، الاحساس بوجود الله صلاة "