سقوط ادم وحواء : الخطية الجدية وماذا نحمل نحن ذنب ادم ؟؟!!

الخطية الجدية " سقط ادم وحواء ولماذا نحمل نحن خطيتهم ؟؟

الخطية الجدية " سقوط ادم وحواء "

تهيئة الكون لجلب الإنسان

يذكر سفر التكوين عملية الخلق ، أذ يقول " في البدء خلق الله السماوات والأرض . وكانت الأرض خربة وخالية وعلي وجه الغمر ظلمة ، وروح الله يرف علي وجه المياه " 

اللي يدرس الكتاب المقدس سفر التكوين الإصحاح الأول يرئ مد حب واهتمام الله بالإنسان ،
فهو يعد كل شئ له قبل مجيئه ، بالضبط مثلما تفعل الأم عند انتظاره مولوده ، 
نرأها تستعد بتجهيز ملابسه ومكانه وأدواته ، مع الفارق في التشبيه ،
 أذ أن اهتمام ومحبة الله لنا لا يضاهيها محبة أو اهتمام من بني البشر ، فهو يقول عن نفسه في
انجيل يوحنا البشير " ليس لاحد حب اعظم من هذا أن يضع احد نفسه مكان أحبائه " 

يبدأ الله في خلق الكون وفي اليوم السادس عندما رأي أن الكون جاهزا لاستقبال صورته ومثاله ،
 خلق الرب الأله الإنسان " وجبل الرب الأله ادم ترابا من الأرض ونفخ في انفه نسمة حياة 
، فصار ادم نفس حية "
وعمل الله جنة في عدن " العراق حاليا " ووضع فيه ادم وجعل له سلطانا علي كل المخلوقات

 و غرس الرب الأله جنة في عدن شرقا و وضع هناك ادم الذي جبله
 و انبت الرب الأله من الأرض كل شجرة شهية للنظر و جيدة للأكل و شجرة الحياة في وسط الجنة 
و شجرة معرفة الخير و الشر
 و أوصى الرب الأله ادم قائلا من جميع شجر الجنة تأكل اكلأ
و أما شجرة معرفة الخير و الشر فلا تأكل منها لأنك يوم تأكل منها موتا تموت
وضع السيد الرب شجرة معرفة الخير والشر وطلب من ادم عدم الأكل منها وكسر وصيته
ورأي الله أن يخلق لأدم نظير معين له ، فاخذ السيد الرب ضلع من ضلوع ادم 
وملئ مكانه لحما وخلق من هذا الضلع حواء وجلبها لأدم لتكون معين نظير له .

عاش ادم وحواء في طاعة الله ف جنة عدن ، وأتي الشيطان في صورة حية ألي حواء واغوها
 وجعلها تأكل من الشجرة وتعطي ادم زوجها ،
وعندما اكلوا شعروا بأنهم عريانين وعاقب الرب الأله ادم وحواء والحية وطردهم من الجنة

بعد سرد اللي حصل ده ، اللي غلط ادم وحواء ليه أحنا نشيل ذنبهم ؟؟؟

تعالي مع بعض ليه أحنا ورثة الخطية الجدية أو الأصيلة

أولا تؤمن جميع الكنائس بأننا ورثة للخطية الجدية
وخطورة التشكيك في الخطية الجدية تهدم الأيمان المسيحي كله ، فإذا كنا لا نورث الخطية الجدية ،
 أذا نحن لا نخضع لحكم الموت ولا نحتاج ألي عملية الفداء .

ليه أحنا ورثة لخطية ادم وحواء هنرد من خلال ؟؟؟؟

1- الكتاب المقدس

الخطية " الخطية الجدية " جعلت طبيعة ادم تفسد وكل ذرة وخلية به تفسد ونحن كنا في صلب ادم ،
 نحن ذرات وخلايا ادم وهذه الطبيعة التي فسدت تشملنا نحن أيضا  .

اللي بيقول ادم هو اللي غلط أنا مالي ، زي مانت بتبرأ نفسك من أدم وتقلل ارتباطك به 
وأنك من صلبه فانت بدون واعي بتقلل ارتباطك من السيد المسيح . 

يقول بولس الرسول في رسالته ألي أهل رومية الإصحاح الخامس 

" من اجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم و بالخطية الموت و هكذا اجتاز الموت 
إلى جميع الناس أذ اخطأ الجميع " ( رو 5 : 12 ) . 

هنلاقي بولس هنا بيتكلم أن الخطية دخلت ألي العالم بواسطة شخص واحد
 وهو ادم أبو الخليقة كلها ، وبيكمل بوسل الرسول وبيقول بالخطية دخل الموت
 و الموت دخل ألي الجميع عشان الجميع اخطأ مش ادم بس، ايوة أحنا ماكلناش مع ادم من الشجرة ، 
بس أحنا كنا في صلب ادم لما اكل وكسر الوصية واحنا ورثة ادم . 

تعالوا نشوف أيات كنيرة جدا من الكتاب المقدس بتأكد أننا ورثنا الخطية وبرضه وراث الخلاص من السيد المسيح  .

- خطية ادم جعل هناك عداوة وخصومة بين السمائيين والأرضيين وليس بين الله وادم فقط

" لأنه أن كنا و نحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه " ( رو 5 : 10 ) 

-  بخطية ادم ملك الموت علي كل جنس البشر وليس ادم فقط 
"  لأنه أن كان بخطية الواحد قد ملك الموت " ( رو 5 : 17 )

- خطية ادم جعلنا جميع للدينونة 
" فإذا كما بخطية واحدة صار الحكم إلى جميع الناس للدينونة " ( رو 5 : 18 )

وأيضا خطية ادم جعلت كل الجنس البشر خاطئ 
"  لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطأة " ( رو 5 : 19 ) 

يقول داود النبي في سفر المزامير في المزمور أل 51 في الكتاب المقدس
 والمزمور الخمسين في الاجبية " هأنذا بالأثم صورت ، وبالخطية حبلت بي أمي " ( مز 51 : 5 ) 
، نجد أن داود النبي يؤكد انه وارث لخطية ادم وحواء فهو ولد بها . 

هناك الكثير والكثير جدا من شهادات الكتاب المقدس علي أننا ورثنا خطية ادم وحواء ،
 ليس عن طريق الأكل ، وأنما عشان أحنا كنا في صلب ادم عندما اخطأ وكسر الوصية واكل " البابا شنودة الثالث " 

-  أيضا سفر التكوين يذكر أننا وراثنا الخطية الجدية 
" تصور قلب الإنسان شرير منذ حداثته " ( تك 8 : 21 )

شهادة اشعياء النبي حيث يقول 
" و من البطن سميت عاصيا " ( أش 48 : 8 )

" لأنه كما في ادم يموت الجميع ، هكذا في المسيح سيحيا الجميع " ( 1 كو 15 : 22 )

 كما في ادم الأول فسدت طبيعتنا كذا في ادم الجديد " السيد المسيح " تقدست طبيعتنا

 " هكذا ببر واحد صارت الهبة إلى جميع الناس لتبرير الحياة " ( رو 5 : 18 ) 

" هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبرارا " ( رو 5 : 19 )

"   حتى كما ملكت الخطية في الموت هكذا تملك النعمة بالبر للحياة الأبدية بيسوع المسيح ربنا " 

( رو 5 : 21 ) 

2- تعاليم الإباء والمجامع المسكونية 

ورد من ضمن قوانين مجمع قرطاجنة سنة 418 ميلادية في القانون 121 

" حكم بأن كل من ينكر أن المعتمدين من الأولاد الصغار المولودين حديثا من بطون أمهاتهم 

يعتمدون لمغفرة الخطايا أو يعترف بذلك ، ولكنه بزعم أنهم لم يشتركوا في شئ

 من الخطية الجدية المحتاجة ألي تطهير بحميم الولادة الثانية ،

 وينتج من هذا الزعم أن رسم المعمودية التي لمغفرة الخطايا في هولاء الأطفال

 ليس حقيقي بل مخترع ظاهري فليكن مفرزوا  ، لإن عبارة الرسول القائلة 

" بإنسان واحد دخلت الخطية العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت ألي جميع الناس إذا اخطأ الجميع " . 

لا يجب أن تفهم بمعني اخر ألا كما فهمتها دائما الكنيسة الجامعة الممتدة والمنتشرة في كل مكان ، 

أن الأطفال أيضا الذين لا يستطيعون أن يرتكبوا بذواتهم خطية ما من الخطايا يعمدون

 بناء علي قانون الأيمان هذا معمودية حقيقية لمغفرة الخطايا ليتطهر فيهم بالولادة الثانية ما ورثوه من أجدادهم " 

وعلي هذا الأساس فأننا نعمد الأطفال المولودين حديثا الذين لم يفعلوا شئ

 ولكننا نؤمن أن الجميع مولود حامل لخطيئة ادم وحواء 

 3- أقوال الإباء عن الخطية الجدية " الأصلية" وأننا ورثانها من ادم 

يقول البابا اثناسيوس الرسولي " لان ادم حينما تعدي بلغت خطيته ألي كل أنسان "

ويقول القديس ايريناؤس " استجمع ثانية في نفسه كل تاريخ الإنسان ، 

مجملا الخلاص ومقدما إياه لنا ، حتي ننال ثانية في المسيح يسوع ما فقدناه في ادم ،

 فالله جمع في نفسه خليقته القديمة ، أي الانسان لكي يبيد الخطية ، ويهلك الموت ويحيي الانسان " .

يقول الانبا غريغوريوس في المعمودية المسيحية يعتق المؤمن من الخطية الجدية

" والخطية الجدية هي الخطية الأصيلة القديمة التي ارتكبها أبونا ادم بالفعل ،

 بأن اكل من الشجرة التي نهاه الله تعالي عن أن يأكل منها .

هذه الخطية الأصيلة تلوثت بها كل ذرية ادم من بعده ، لأنهم ولدوا منه

وهو في حالة الخطيئة فورثوا منه حالته تبعا لقانون الوراثة " 

وهناك الكثير والكثير جدا من أقوال الإباء عن أننا ورثنا الخطية الجدية " خطية ادم وحواء " 

المراجع  

1- الكتاب المقدس

2- قوانين مجمع قرطاجنة سنة 418 م 

3- كتاب ادم وحواء للبابا شنودة الثالث