التنمر : في المنزل والمدرسة والكنيسة والمجتمع Bullying

 لا للتنمر

التنمر : في المنزل والمدرسة والكنيسة والمجتمع

أيــه هو التنمر :

هو قيام طفل أو مجموعة أطفال بتوجيه الإيذاء النفسي أو الجسدي لطفل أو مجموعة أطفال اَخرين وتكون المجموعة المتنمرة اقوي جسديا وبدنيا من المجموعة المتعرضة للتنمر ويأخذ صفة الاستمرار والتكرار . وفي الحالتين يتعرض الأطفال ألي مشاكل نفسيا نتيجة هذا التنمر .
 فالتنمر هو عملية تقليل من الطرف الأخر سواء تقليل لفظي أو فعلي نتيجة للضرب مثلا . 

صور التنمر في مجتمعاتنا :-

1- التنمر الفعلي : ويكون بالاعتداء علي الطرف الاضعف بالضرب مثلا . 

2- التنمر عن طريق التحرش اللفظي : بإطلاق كلمات سيئة وبذيئة للطرف الأخر .

3- التنمر اللفظي : عن طريق مناداة الأشخاص بالقاب مهينة وتقلل من قيمة الطرف المعرض للتنمر بهدف الضحك والاستهزاء من هذا الطرف الضعيف . 

4- التنمر عن طريق استعباد طفل من المجموعة : بمعني عزل طفل وعدم التعامل معاه مما يجعله يشعر بأنه غير مرغوب من الناس . 

5- التمييز نتيجة الجنس أو اللون أو المعتقد : وهذا من اخطر أنواع التنمر علي المجتمع أذ يولد الكراهية بين شباب المستقبل ويفصل بين نسيج المجتمع مبكرة . 

6- التنمر الطبقي : ويشمل التنمر نتيجة المستوي المادي والثقافي والاجتماعي ، كقيام بعض أطفال ذو النفوذ المادية أو الاجتماعية أو التعليمية بالتقليل من الأخرين الأقل في المكانة الاجتماعية أو المادية أو التعليمية . 

- ينقسم التنمر ألي :-

- تنمر مباشر : وهذا يتم بالصورة التي تحدثنا عنها في بداية المقال بقيام طفل أو مجموعة أطفال بالعدوان أو الإيذاء لطفل أو مجموعة اطفل اخرين اضعف منهم . 

- التنمر الغير مباشر : وهذا يصف اكثر التنمر الاجتماعي بقيام طبقة أو فئة بالتنمر علي فئة اقل منها اجتماعيا أو ثقافيا أو عدديا حتي . 

التنمر في الكنيسة و المدرسة والمجتمع :-

- في الكنيسة : نجد صور كثيرة جدا للتنمر .

فمثلا 

- أطلاق القاب مهينة علي بعضهم البعض والمناداة بها أمام الجميع مما يسبب الأحراج للشخص المنمر عليه والذي يفقده تدريجيا ثقته بنفسه مما قد يؤدي به ألي الانسحاب من المجتمع الكنسي . 

- إهانة مخدوم أو مجموعة مخدومين لمخدوم اخر أو مجموعة بالضرب والسباب .

- التنمر أيضا عندما نجد مخدوم يقرأ جزء من أصحاح في الكتاب المقدس أو يصلي قطة في الاجيبة  أمام باقي المخدومين في الفصل ويغلط نجد الأطفال يقومون بالضحك عليه مما يجعله يشعر بالأحراج والانسحاب وعدم المشاركة مرة اخري .

- كذلك في الأنشطة يقوم المخدومين ذو المستوي المميز في التعليم برفض ضم مخدوم اقل مستوي في التعليم في مجموعات التنافس في المسابقات .
- كذلك تنمر شلة علي شلة . 

- في المدرسة :

تحتوي المدرسة علي خليط من الأطفال ذو المستويات الاجتماعية والمادية والثقافية المختلفة كذلك ذو المعتقدات المختلفة ، مما يجعله تربة خصبة للتنمر وممارسة العدوان علي الأطراف الأقل نتيجة غياب التوعية والإرشاد من المنزل ونتيجة الثقافة السائدة في مجتمعنا المصري الذي يفرق نتيجة للمستوي المادي والثقافي والديني أيضا .

فنجد 

- هناك تمييز بين الأطفال نتيجة المستوي التعليمي وللأسف قد يتم هذا النوع من التنمر من المدرسين الذين من المفترض يكونوا قدوة للأطفال . 

- التمييز الديني والذي تشهدها مدرسنا من إساءة وتقليل للأطفال . 

- التمييز نتيجة قاربة احد الطلبة لاحد المدرسين أو المسئولين في المدرسة .

وتشهد المدارس أشكال كثيرة اخري من التنمر الظاهر والباطن والذي يصيب أبناؤنا بمشاكل نفسية بالغة الخطورة نتيجة لنقص التوعية وتقاعس المسئولين عن القيام بدورهم  

كيف اعرف إذا كان طفلي يتعرض للتنمر أو لا :

1- الطفل المعرض للتنمر باستمرار يفقد الثقة في نفسه . 

2- طفل مهزوز وضعيف الشخصية . 

3- يميل ألي العزلة والانفراد . 

4- نجد مستواه ابتدأ في النزول والضعف . 

5- الشعور بعدم الأمان والخوف من الجميع 

6- وجود بعض الكدمات أو الخدوش أو ظهور أثار للضرب عليه . 

7- تغير في أنماط أكله وشربه ونومه " تغير في نظام حياته " . 

8- الانسحاب وعدم المشاركة لتنجب التعرض للاستهزاء من الاخرين. 


علاج التنمر " لا للتنمر " :-

أولا عن طريق الأسرة :

- لابد من مصاحبة الأهل لأبناءهم ومعرفة كل ما يخصهم . 

- تنمية روح المحبة بين طفلي وأصدقاءه والاخرين . 

- متابعة الطفل باستمرار سواء في المدرسة أو الكنيسة . 

ثانيا الكنيسة : -

- التأكيد الدائم علي أننا واحد وأننا صورة المسيح ورائحة المسيح الذكية " لأننا رائحة المسيح الذكية " ( 2كو 2 : 15 )  

- تعميم مبدأ المحبة ليشمل الجميع " احبوا بعضكم بعض كما أحببتكم أنا " ومحبة الجميع دون تمييز نتيجة للفكر أو الجنس أو اللون " لأنه أن أحببتم الذين يحبونكم ، فأي اجر لكم ؟ أليس العشارون أيضا يفعلون ذلك ؟ وإن سلمتم علي أخوتكم فقط ، فأي فضل تصنعون ؟ أليس العشارون أيضا يفعلون هكذا "

- مشاركة المخدومين سوايا و التأكيد علي أن الجميع لدي الله متساويين " احفظهم في اسمك الذين أعطيتني ليكونوا واحدا كما نحن " ( يو 17 : 12 ) 

ثالثا المدرسة :-

يقع علي عاتق المدرسة والقائمين عليها دور مهم ، نظرا لان المدرسة تحتوي خليط من أبناؤنا الذين يختلفون في المستويات المادية والاجتماعية والثقافية وكذا في الجنس واللون أحيان والمعتقد ، وتحمل المدرسة اهم عملية في تاريخ المجتمع وهي تعليم أبناؤنا ليخرجوا شباب قادرين علي رفع اسم بلدهم عاليا وهذا لن يأتي لأطفال تعاني التنمر ومشاكل نفسيا ليس لها حصر نتيجة هذا التنمر الذي يفقد الطفل ثقته بنفسه في مقتبل حياته . 

أخيرا

واجب علينا جميعا 

أسرة وكنيســـة ومــدرســة ومجتمع بكل طوائفه

الوقوف في وجه ظاهرة التنمر 

لأنه يقضي علي زهور مجتمعنا وشباب المستقبل القريب الذين نتيجة لهذه الظاهرة التي تغزو حياتنا سيخرجون لنا يحملون داخلهم مشاكل ليس لها حصر . 

فواجب علينا التوعية والمراقبة والتدقيق والحرص للقضاء علي هذه الظاهرة قبل أن تصبح مرض يصعب أستصائه من مجتمعنا .


إرسال تعليق

أحدث أقدم

إعلان أدسنس أول الموضوع

إعلان أدسنس أخر الموضوع